يركز مستوى الاحتراف على علاقات الإرشاد الفني، وتدخلاتنا الإرشادية هي مجموعة متنوعة من أنشطة الإرشاد السريع القصيرة، وأخرى تؤدي إلى علاقات إرشادية منظمة وطويلة الأمد. ويشجع الإرشاد على الوصول إلى حلول مبتكرة في مواجهة المشكلات القائمة اليوم. وإذ ندرك ذلك في القطاع، ننظر إلى أفرادنا على أنهم أهم أصولنا، لما يتمتعون به من خبرات فنية ومهارات متخصصة كثيرة ومتنوعة. ويمكن أن تكون العلاقة مع مدرب و/أو مرشد خبير وموثوق يعتمد أسلوب الترغيب والترهيب علاقة حاسمة ومؤثرة، فقد ثبت أنها فعالة للغاية في الحفاظ على صحة الفرد وتحفيزه على العمل.   وبنجاحنا المتكرر في برامج الإرشاد، جمعنا بيانات تبين أن الإرشاد أهم عنصر في نقل المعرفة الضمنية بين الأفراد والمنظمات، ودعم التغيير الجذري في ثقافة المنظمة والأفراد. والإرشاد شراكة سرية بين شخصين، تقوم على أساس من التفاهم والثقة المتبادلين، تسعى إلى تحقيق هدفها الرئيسي الذي يقع خارج نطاق مسؤولية أي إدارة مباشرة، وهو البناء على الاعتماد على الذات وتعزيز ثقة المتدرب بنفسه. والإرشاد علاقة تنموية إيجابية يقودها المتدرب في المقام الأول، ولكنها في الوقت ذاته علاقة تعلم يشارك فيها الطرفان، حتى أن المرشد الناجح يستفيد منها أيضًا.