التشجيع على أسلوب قيادة جامِع وثقافة شاملة
يمكن لأي شخص لديه ما يكفي من الخبرة والمعرفة أن يكون مرشدًا، وعندما نبحث في الإرشاد الذي يركز على التنوع والشمول، نكتشف أن هناك عددًا من الطرق التي يمكن أن يتجلى من خلالها هذا النوع من الإرشاد. تتيح برامج التوجيه العكسي فرصة كبيرة لتعزيز الشمول على مستوى القطاع المستهدف كله. يقلب هذا النوع من الإرشاد علاقة الإرشاد التقليدية رأسًا على عقب، بحيث يصبح القادة متدربين ويتوجه الموظفون المبتدئون إلى هؤلاء القادة في قضايا التنوع من خلال نقاشات هادفة تبحث في تحديات وتجارب قد لا يواجهونها أبدًا. وفي عالم الإرشاد العكسي، يكون الشخص الأعلى رتبة هو الشخص الذي يبحث عن أفق جديد، وبالتالي فإن هذه العلاقات تغير حياة الطرفين في كثير من الأحيان، وتبني ثقافة أكثر شمولاً.
التحيز اللاواعي
يمكن أن تركز برامج الإرشاد العكسي على مجموعة من القضايا، بما في ذلك فهم التحولات بين الأجيال، ومعالجة ضعف تمثيل الإناث أو الأقليات في المستويات العليا من المؤسسات، وتغيير المواقف المجتمعية والتخلص من التحيز اللاواعي.
تشير العديد من الدراسات إلى أن التحيز اللاواعي يحدث تلقائيًا لأن أدمغتنا تتخذ قرارات سريعة بناءً على تجارب سابقة، ويمكن أن تعتمد الطريقة التي يفكر بها شخص ما على تجارب حياته، وتكون لديه أحيانًا معتقدات ووجهات نظر حول أشخاص آخرين قد لا تكون صحيحة أو معقولة؛ وبعبارة أخرى، يظل من الصعب فهم التحديات التي يواجهها الأشخاص إن لم نعرفها. لذلك، يشير التحيز اللاواعي إلى أشكال غير واعية من التمييز والتنميط.
يمكن أن يظهر التحيز اللاواعي بعدة طرق وفي مواقف لا حصر لها، ويظل لزامًا علينا الكشف عن مثل هذا التحيز حتى نتمكن من معالجته وإعطاء الجميع الفرصة التي يستحقونها.
الممارسة التأملية
يساعد التأمل في أثناء الحوار الإرشادي على الوصول إلى معنى من التجربة ووضع المعرفة المكتسبة في استراتيجيات عملية تدعم التنمية الشخصية وتؤثر في المنظمة ككل.
تساعد هذه الممارسة البارزة في الذكاء العاطفي على زيادة الوعي بالذات، وفهم الآخرين على نحو أفضل. وتعني إتاحة فرصة التفكير والتأميل في العلاقة الإرشادية: تعلم الاهتمام والإصغاء إلى النفس والآخر.
أسئلة تحفز التأمل:
- ما أبرز أهدافك التي ترغب في تحقيقها من هذه العلاقة الإرشادية؟
- ما الذي سيعزز معرفتك في هذا المجال؟
- أخبرني عن دورك.
- ما الذي ترغب في تغييره؟
خطوة أساسية تركز على أسلوب مغاير أو طريقة مختلفة في التفكير لفهم الأمور على نحو أفضل، وتحفز على إدراك افتراضاتنا وأنماطنا في الملاحظة.
أسئلة تحفز إعادة التأطير:
- ما الإيمان أو القيمة وراء ذلك؟
- كيف تمكنت من التكيف مع بيئة متغيرة؟
- إن لم تستطع التكيف مع البيئة الجديدة، وكل ما تقوم به لا يساعدك في تحقيق أهدافك، فكيف يمكن لهذا الأسلوب أن يحل هذه المشكلة بطريقة مختلفة؟
- كيف يخدمك هذا المنظور؟
تركز الاستجابة على الفعل الذي يجمع بين البصيرة، بهدف تطبيق ما تعلمته في حياتك الشخصية والمهنية. وتشمل الاستجابة في الإرشاد تغيير ما نراه وتغيير طريقتنا في رؤية الأمور.
أسئلة تحفز الاستجابة:
- برأيك، ما الذي يتعين عليك فعله الآن؟
- ما الخطوة الصغيرة التي ستأخذها؟
- كيف أساعدك في ذلك؟
تحويل مكان العمل – تجريب الإرشاد العكسي.
يشبه الإرشاد العكسي الإرشاد التقليدي بطبيعته الديناميكية، ولكن الإرشاد العكسي في جوهره يرتكز على التكافؤ في الاحترام. ويعني ذلك أن كلا الطرفين يتمتعان بالمهارات والمعرفة والخبرة والقدرة المميزة التي لها قيمة وتوفر منظورًا مختلفًا للأمور.
وتدير مجموعة العمل المشتركة بين الوكالات المعنية بالتدريب والإرشاد برنامجًا للإرشاد العكسي يستمر 6 أشهر، ويهدف إلى تعزيز الشمول، وكسر الحواجز، وإعادة تأطير الحوارات.
ننوه إلى أن مواعيد الدورات التدريبية ستنشر على صفحة الأخبار والأحداث.
الأهداف والغايات
- فرصة لإشراك مجموعة متنوعة من الموظفين الذين يرغبون في إرشاد كبار القادة والتواصل معهم.
- بيئة منفتحة وصادقة تطرح فيها نقاشات حول تعزيز المعرفة بثقافات الموظفين المختلفة، والحواجز والخصائص التي تميزها، للوصول إلى رؤى أفضل وجعل عملية اتخاذ القرارات أكثر فعالية.
- تعزيز تجربة التعلم المشتركة لكلا الطرفين.
- فرصة تمكِّن كبار القادة من الاستماع وفهم الحواجز كما تراها المجموعات التي لا تحظى بتمثيل كافٍ.
يوجه مستوى الإتقان تركيزه نحو تقديم التدريب والإرشاد لدعم القيادة وتعزيز قدراتها في الأزمات وعند التغيير.
