يساعد تغيير المواقف والعقليات في التعامل مع الفريق وأخذ زمام المبادرة في هذه البيئة المليئة بالالتباس وعدم الوضوح.

قد يبدو انتشار فكرة أننا مطالبون بالعمل في أوقات سمتها التقلب والتعقيد والغموض والحيرة مقبول على نطاق واسع، إلا أننا نحتاج إلى مساحة أمان للتفكير والتأمل، لنتمكن من مراجعة الجوانب المتباينة والبحث في الخيارات المختلفة، لنزدهر في نهاية المطاف. ويتيح التدريب والإرشاد هذه المساحة التي يتم فيها تشجيع الأفراد أو الأفرقة على البحث في وجهات النظر المختلفة للوصول إلى استنتاجاتهم الخاصة وتطوير حلول مناسبة لهم. وبالنجاح في التدريب والإرشاد، يمكن التقدم خطوة نحو الأمام، والتحلي بالقدرة على صنع قرارات تحولية، حيث يحث المدربون والمرشدون على المرونة تجاه التغيير، ويشجعون على القيادة والاعتماد على الذات بدل الاعتماد على نظام التسلسل الهرمي.

ولا يخفى على أحد أن التدريب والإرشاد يدعمان الحلول المبتكرة في مواجهة المشكلات القائمة اليوم، ويمكن أن تكون العلاقة مع مدرب و/أو مرشد خبير وموثوق، يعتمد أسلوب الترغيب والترهيب، علاقة حاسمة ومؤثرة، فقد ثبت أنها فعالة للغاية في الحفاظ على صحة الفرد وتحفيزه على العمل.

رسم بياني يشرح نموذج التقلب وعدم اليقين والتعقيد والغموض.