يتشابه التدريب والإرشاد في جوانب أكثر من تلك التي يختلفان فيها؛ إذ يشير كلاهما إلى محادثات تتم بغرض التطوير، تستخدم فيها المهارات ذاتها المرتبطة بالاستماع وطرح الأسئلة وإعطاء الملاحظات وغيرها، لذلك يستخدمان مترادفين في كثير من الأحيان. غير أن التدريب موجَّه نحو السلوك والأداء في المنصب الذي يتولاه الفرد حاليًا، ضمن تركيز قصير المدى. ويساعد المدرِّب – متخصص خارجي في غالب الأحيان – المتدرِّب على تحقيق أهدافه وإدراك إمكاناته، في فترة التغيير غالبًا. أما الإرشاد فهو علاقة تركز على التطوير طويل الأمد، وإدارة المسار المهني الخاص (6 إلى 12 شهرًا). والمرشدون خبراء داخليون في غالب الأحيان.

  •  المدرِّب  متخصص مؤهل يساعد المتدرِّب على التوصل إلى الحلول.
  •  المرشد  خبير في مجال معين يقدم معرفته وخبرته للمتدرِّب بأسلوب مشجع بعيد عن الهرمية الإدارية.
  • كلاهما  مستمعان جيدان، ويطرحان الأسئلة في جلسات ثنائية أساسها الثقة. وبينما لا يحتاج المدرِّب إلى فهم فحوى عمل المتدرِّب، إلا أن ذلك مهم للمرشد.
  • يتشابه التدريب والإرشاد في جوانب أكثر من تلك التي يختلفان فيها؛ إذ يشير كلاهما إلى محادثات تتم بغرض التطوير، تستخدم فيها المهارات ذاتها المرتبطة بالاستماع وطرح الأسئلة وإعطاء الملاحظات وغيرها، لذلك يستخدمان مترادفين في كثير من الأحيان. وتأتي الاختلافات بين هذين النوعين من التدخلات التعليمية محددة بالعلاقة والتنظيم.

أبرز الاختلافات

  • التدريب  يوجَّه عادة نحو السلوك والأداء في المنصب الذي يتولاه الفرد حاليًا، ضمن تركيز قصير المدى. ويساعد المدرِّب المتدرِّب على تحقيق أهدافه وإدراك إمكاناته، في فترة التغيير غالبًا (مثل: مشروع جديد أو تغيير في المنصب).
  • الإرشاد  علاقة تركز بشكل أكبر على التطوير طويل الأمد، وإدارة المسار المهني الخاص، واكتساب الحكمة، ويستمر في العادة بين 6 أشهر إلى 12 شهرًا. ويتدخل المرشد بشكل أساسي في مستوى تنمية المهارات، وغالبًا في مرحلة ما بعد تخرج المتدرِّب، لدعمه في تطبيق ما تعلمه على أرض الواقع.
  • وبينما نبدأ  الإرشاد  بمرشدين داخليين، ثم ننتقل إلى فرص الإرشاد الخارجية (مثل العمل مع منظمات غير حكومية تعتمد النهج نفسه وتعمل على برامج متشابهة)، إلا أن  التدريب  يتم بالعكس. تعمل معظم المنظمات غير الحكومية في بعض الأحيان مع مدرِّبين خارجيين، ولكننا نبحث حاليًا عن إمكانيات التدريب الداخلي.
  • ومن بين الاختلافات الأخرى بين التدريب والإرشاد:
    • غالبًا ما يبدأ المرشدون بالمقدمات، ويساعدون في بناء الشبكات، أي أنهم يقدمون الرعاية للمتدرِّب
    • غالبًا ما يساعد المرشدون في شرح سياسات منظمة أو مهنة معينة
    • غالبًا ما يقدم المدرِّبون ملاحظاتهم على السلوك

أوجه التداخل والشبه

نظرًا لأن تطوير المهارات والتنمية الشخصية مسألتان غير منفصلتان تمامًا، يحصل تداخل بينهما أحيانًا (انظر الرسم أدناه)، أي أنه يوجد مدرِّبون (كما في كرة القدم أو القيادة) يتمتعون بالخبرة أيضًا، ومرشدون يمكن أن يؤدوا دورًا تدريبيًا في بعض الأحيان. علاوة على ذلك، رغم أن كلا النهجين يلجآن إلى الحوارات الثنائية، إلا أن التدريب ملتزم جدًا بهذا الأسلوب، بينما نجد الإرشاد منفتح على أساليب أخرى، كالجلوس مع متدرِّبين أو مجموعة من المتدرِّبين، أو حتى الإرشاد الترادفي، وغير ذلك. وأبرز التشابهات بين التدريب والإرشاد:

  • التركيز على طريقة تفكير المتعلم.
  • يستخدم المدرِّب/المرشِد خبرته في صياغة أسئلة قوية.
  • تقديم المشورة مسموح، ولكن ليس مباشرة، بل في ظروف محددة فقط. (أكثر الشكاوى شيوعًا تتعلق بالمدرِّبين غير الناجحين الذين يلتزمون التزامًا صارمًا بعدم تقديم النصح.
  • يتم التعلم في جزء كبير منه في تأملات المتدرِّب بين الجلسات (أي التفكير في التفكير: يتعلم الفرد في كثير من الأحيان خارج الاجتماعات).
  • يجب على المدرِّب والمرشد واجب العناية تجاه المتدرِّب.

علاوة على ما سبق، يوضح  الاتحاد الدولي للتدريب، أكبر منظمة للمدرِّبين في العالم، هذه الفروقات بين التدريب والإرشاد (مقتطفات):

  • “يعرَّف التدريب بأنه الشراكة مع مجموعة من العملاء في عملية إبداعية تحفزهم على التفكير، وتلهمهم لتعزيز إمكاناتهم الشخصية والمهنية”.
  • “ويركز التدريب المهني على وضع الأهداف والوصول إلى النتائج وإدارة التغيير الشخصي.”
  • “الإرشاد:  المرشد خبير يقدم التوجيه والرأي الحكيم بحسب خبرته الخاصة. وقد يشمل الإرشاد تقديم النصيحة والمشورة والتدريب، بخلاف التدريب الذي لا ينطوي على تقديم المشورة أو النصيحة، ويركز على أن يضع الأفراد أو المجموعات أهدافًا خاصة ويعملوا على تحقيقها.”